حماك||محمد عبد المحسن
بعد فشل كافة جولات التفاوض بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، لإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، والتي بدأت منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، تقدّم الوسيط المصري بعرض جديد للهدنة، يشتمل على تحرير حماس لعدد من المحتجزين لديها منذ عملية “طوفان الأقصى”، قبل أكثر من 200 يوم، مقابل سماح الاحتلال بعودة النازحين إلى شمال غزة.
وزير المالية المتطرف يرفض عرض الهدنة
من جانبه، صرّح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، برفضه المقترح المصري للهدنة، معتبرا إياه بمثابة “استسلام كامل لإسرائيل”، وأنه “سيكون هناك خطر وجودي على دولة إسرائيل”. ورأى الوزير المتطرف أنه “من الآن فصاعدا يجب ألا نتحدث مع حماس إلا من خلال القذائف والقنابل”، زاعما أن “تدمير قطاع غزة هو أمر ضروري لأمن إسرائيل وهو أيضا الفرصة الوحيدة لإعادة المحتجزين”.
أهالي المحتجزين يدفعون بقبول العرض المصري
بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن غالبية أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي موافقون على بنود العرض المصري للهدنة، نقلت القناة الـ 13 العبرية عن أهالي المحتجزين لدى حماس دعوتهم الحكومة إلى قبول العرض الجديد بأي ثمن كان. وكانت “ريشت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، قد نقلت هن أهالي المحتجزين شكواهم من معاناة ذويهم من سوء المعاملة ومرورهم بأوقات صعبة.
