حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل أكثر من 4 أشهر، فيما يُطلق عليه عملية “حرب التكوين”، التي يزعم أن هدفها اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع، يرى مراقبون أن الحل الأمثل للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو إعلان تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة، وهو ما رفضه الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ يجده متعارضا مع سعيه للسيطرة على غرب الأردن.
رفض واسع داخل حكومة الاحتلال لإعلان دولة فلسطينية
مع تأكيد الإدارة الأمريكية دراستها كافة الخيارات الممكنة للاعتراف بدولة فلسطينية، كما شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في زيارته الأخيرة للمنطقة العربية، أعلن عدد من أعضاء الحكومة اليمينية المتطرفة رفضهم للتوجّه الأمريكي. من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفضه للمخطط الأمريكي، بقوله “ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة”.
الخارجية الفلسطينية: لا ننتظر دولتنا منّة من الاحتلال
تعليقا على إعلان حكومة الاحتلال رفضها الاعتراف بدولة فلسطينية، نشرت الخارجية الفلسطينية بيانا يقول إن “الدولة الفلسطينية ليست منّة من نتنياهو بل استحقاق يفرضه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، معتبر أن “مواقف نتنياهو الذي أفشل جميع أشكال المفاوضات هي إرهاب سياسي بامتياز”. وأضاف البيان أن “نتنياهو يريد المفاوضات بهدف إفشالها تمهيدًا لموجات متلاحقة من الحروب والعنف”.