حماك||محمد عبد المحسن
برغم من تأييدها السابق لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة تمهيدية لحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بتفعيل حل الدولتين، أبدت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة عدم ترحيبها بتلك الخطوة، على اعتبار أنها لن تسهم في إنهاء الصراع، بالتزامن مع استعداد مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، رغم رفض الاحتلال لتلك الخطوة.
وكانت سفيرة مالطا، فانيسا فرازير، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر أبريل، قد أفادت بأن مجلس الأمن فشل في حشد تأييد كامل لانضمام فلسطين للأمم المتحدة، بقولها إنه “لم يكن هناك إجماع” خلال الاجتماع المغلق للمجلس، وأضافت أنه “رغم ذلك، كانت الغالبية تؤيد بشكل واضح جدا المضي قدما في طلب العضوية”.
من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بقوله إن “هذه التصريحات لا ترقى إلى المواقف الأمريكية التي تتحدث عن حل الدولتين وإقامة سلام عادل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف أن “استقرار فلسطين هو المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة والعالم”، مشيرا إلى أن دولة فلسطين حصلت على العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب عام 2012 وبأغلبية ساحقة، ومن حقنا الحصول على العضوية الكاملة، ودون ذلك ستبقى شرعية إسرائيل نفسها مشكوكا فيها، وذلك لعدم تنفيذها القرارين181 و194، اللذين اشترطا حصول إسرائيل على العضوية في الأمم المتحدة بقبولها تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بوجود دولة عربية، ولم تنفذ ما تعهدت به حتى الآن”.
