حماك||محمد عبد المحسن
منذ التصعيد في قطاع غزة، بشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستعر على القطاع في أكتوبر الماضي، ترى القوى الدولية أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وهو كذلك شرط المملكة العربية السعودية للاعتراف بدولة الاحتلال وتطبيع العلاقات معها.
من جانبه، يرفض الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطينية مستقلة، بل ويحذر من الاعتراف أحادي الجانب بها، برغم التأييد الأمريكي للأمر، وهو ما أكد عليه مندوب دولة الاحتلال الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، مع الاستعداد لمناقشة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في مجلس الأمن، ثم إحالة الأمر إلى الجمعية العمومية، في حال موافقة أعضاء مجلس الأمن على ذلك.
غير أن نتائج اجتماع مجلس الأمن بهذا الخصوص جاءت سلبية، بأن فشل المجلس في حشد موافقة جماعية للأعضاء، كما أفادت سفيرة مالطا، فانيسا فرازير، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس لشهر أبريل، بقولها إنه “لم يكن هناك إجماع” خلال الاجتماع المغلق للمجلس، مضيفة أنه “رغم ذلك، كانت الغالبية تؤيد بشكل واضح جدا المضي قدما في طلب العضوية”. وكانت السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، قد تقدمت بطلب للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في سبتمبر 2011، لكن مجلس الأمن الدولي لم يصوت على ذلك.
