حماك|| محمد عبد المحسن
يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موقفا لا يحسد عليه داخل الولايات المتحدة وخارجها، جراء موقفه الداعم لجرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين في قطاع غزة، في عملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقها جيش الاحتلال قبل قرابة شهرين، بزعم السعي لتدمير فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، مما أسفر عن مأساة إنسانية بكل ما تحملها الكلمة من معنى في القطاع.
تأييد إدارة بايدن لتمديد الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار
صرح بايدن بالأمس بأنه يرنو إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، معتبرا أن استمراره يخدم مصلحة حركة حماس في تقويض حل الدولتين، الذي يراه الوسيلة الأمثل لحل الأزمة في الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر أن يزور أنتوني بلينكن، وزيرة الخارجية في إدارة بايدن، المنطقة العربية الأيام المقبلة، في ثالث زيارة من نوعها للمنطقة ورابعها لدولة الاحتلال منذ تفجر الأوضاع في غزة، وقد أعلن بلينكن أنه سيبذل قصارى جهده لتمديد الهدنة في غزة.
الغضب العربي يهدد بايدن
مع تصاعد اللهجة العدائية ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، حتى بلغ الأمر أن دعت نائبة في الحزب الديموقراطي، الذي ينتمي إليه بايدن ورموز إدارته، إلى إبادة جماعية للفلسطينيين، يواجه الرئيس الأمريكي ضغوطا شديدة في الداخل والخارج لدفعه إلى العدول عن موقفه تجاه حكومة نتنياهو، والذي قيل إنه بدأ يتغير مؤخرا لدرجة التفكير في إيجاد بديل لنتنياهو، والتواصل مع بعض ساسة دولة الاحتلال للبحث عن الأفضل لخلافته.