حماك|| محمد عبد المحسن
في خضم تدهور الأوضاع الداخلية في السودان، مع استمرار النزاع المسلح بين قوات الجيش النظام برئاسة عبد الفتاح البرهان، ومرتزقة الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، منذ منتصف أبريل الفائت؛ بسبب التنازع على على النفوذ والسيادة، تسعى الأطراف الإقليمية إلى إيجاد حل للأزمة السودانية، بعد فشل محادثات جدة، التي تبنتها السعودية قبل أشهر، في الوصول لحل.
تقدم ميداني مستمر لقوات الدعم السريع
تواصل قوات الدعم السريع من المرتزقة تقدمها ميدانيا في شتى أنحاء السودان، فبعد سيطرتها على عاصمة ولاية الجزيرة، الواقعة بين النيلين الأبيض والأزرق شرقي البلاد، والتي تشكل أهمية كبيرة للسودان من حيث مصدر الغذاء، نجحت قوات حميدتي في السيطرة على ولاية سنار، جنوب شرقي السودان، وهو ما أثار غضب البرهان، الذي توعد بمحاسبة المتسببين في ذلك.
هيئة إيغاد تعلن تأجيل لقاء البرهان وحميدتي
بعد فشل القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” في جيبوتي، منتصف ديسمبر الجاري، في إيجاد حل للأزمة السودانية، تعتزم الهيئة عقد لقاء جديد بين عبد الفتاح البرهان ومحمد حميدتي الشهر المقبل. وأكد الناطق الرسمي باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، أن “إيغاد” قدمت لهم دعوة رسمية، مشيرا إلى التزام قواته بالمواعيد التي حددتها الهيئة، ونافيا “كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان”.
