حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف جهود القوى الإقليمية، المعنية بالتوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، من أجل الوصول إلى اتفاق جديد للتهدئة وتبادل الأسرى، منذ انهيار الهدنة الأولى واستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، مطلع ديسمبر الفائت، لكن تلك الجهود لم تثمر عن نتائج إيجابية، في ظل إصرار الاحتلال على رفض شروط حماس، وعلى رأسها إنهاء العدوان على غزة بالكامل والانسحاب من القطاع.
زعيم المعارضة يدعو إلى إبرام اتفاق مع حماس بأي ثمن
من جانبه، دعا زعيم المعارضة والرئيس السابق لحكومة الاحتلال، يائير لابيد، حكومة نتنياهو إلى قبول شروط حماس لإبرام اتفاق لتحرير المحتجزين لديها، منذ عملية “طوفان الأقصى”، وذلك بعد أن تقدمت الحركة بمقترح جديد للهدنة، ووافقت حكومة الاحتلال على المشاركة في جولة جديدة للمفاوضات في قطر، لكن حماس أوضحت لاحقا أن موقف الاحتلال سلبي.
حماس تنفي سير المفاوضات دون معوقات
تعليقا على ما تردد عن وجود “أجواء إيجابية” في الجولة الحالية من المفاوضات المنعقدة في الدوحة، بشأن الهدنة في قطاع غزة، نفى القيادي في حركة حماس الفلسطينية، محمود مرداوي، الأمر برمته، واصفا تلك الأنباء بأنها “كذب وتضليل”، مؤكدا أنه “لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى أي اتفاق”. يأتي ذلك بعد أن صرّح مسؤول في حكومة الاحتلال بأن الحكومة قبلت مقترحا للولايات المتحدة بشأن الهدنة، وأن حماس تدرس المقترح، حيث قال إن “أمريكا عرضت حلا وسطا، يتضمن التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة”.
