حماك||محمد عبد المحسن
برغم مرور ما يقرب من 21 شهرا على بداية الصراع الدامي بين روسيا وأوكرانيا، على خلفية محاولة الأخيرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، على غير رضا روسيا، التي رأت في ذلك تهديدا لأمنها القومي، تستعصي تلك الأزمة على الحل بمرور الوقت، حتى قيل إن الغرب بدأ يعمل على تقليص مساعداته المالية لأوكرانيا، بل والبحث عن وسيلة لإبرام اتفاقية سلام مع روسيا، المؤكد أنها ستخرج منتصرة في تلك الحرب.
روسيا تشن هجوم ليلي غير مسبوق على أوكرانيا
مع اقتراب فصل الشتاء، الذي تشتد فيه معاناة الأوكرانيين من العدوان الروسي، الذي يستهدف مصادر الطاقة اللازمة للتدفئة في ظل البرد القارس، تكثف روسيا هجومها الليلي على أوكرانيا، مع التركيز على البنى التحتية ومصادر الطاقة.
وقد حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من استهداف روسيا للبنى التحتية المرتبطة بالطاقة في بلاده، وهو ما حدث مع في منطقتي زابوريجيا وأوديسا، جنوبي أوكرانيا، ليلة اليوم السبت، مشيرا إلى تعزيزها مخزونها الصاروخي لذلك الهدف.
تحايل إدارة بايدن للاستمرار في دعم أوكرانيا
بعد أن تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوكرانيا في قانون جديد للتمويل الحكومي، أقره بالأمس، تجنبا للصدام مع أعضاء الحزب الجمهوري غير المرحبين باستمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، وجد وزير الدفاع في إدارته، لويد أوستين، وسيلة للالتفاف على المعارضة البرلمانية، من خلال دعوة الكونغرس إلى تخصيص حصة من ميزانية الدفاع الوطني لعام 2024م لأوكرانيا، والتي اعتبرها من “حلفاء وشركاء الولايات المتحدة”، إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
