حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الحادي والعشرين، وغياب آلية إنهاء الصراع الحامي بين الطرفين، وسأم الراعي الغربي لأوكرانيا من طول أمد الحرب وكثرة نفقاتها، بل وتفكيره في سحب الدعم المفرط الذي منحه للرئيس الأوكراني وحرب بلاده والتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب، يبدو أن فولوديمير زيلينسكي بدأ يشعر بتضييق الخناق على شعبه في مواجهة الخصم الروسي.
فقد دعا زيلينسكي الشعب الأوكراني للاستعداد لاحتماء المعركة في فصل الشتاء، بالتعرض لموجات جديدة من الهجمات الروسية على البنية التحتية، والتي قد تشمل محطات توليد الكهرباء، كما حدث العام الماضي؛ مما أدى إلى انقطاع الكهرباء، بالتزامن مع موجات البرد الشديد.
وألقى الرئيس الأوكراني خطابا، السبت الماضي، قال فيه “نتجه صوب منتصف نوفمبر تقريبا، ويجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن العدو قد يزيد من عدد الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة على بنيتنا التحتية”
وتابع زيلينسكي بقوله “روسيا تستعد لمواجهة أوكرانيا. وهنا في أوكرانيا ينبغي تركيز كل الاهتمام على الدفاع، وعلى الرد على الإرهابيين، وعلى كل ما يمكن لأوكرانيا أن تفعله لتجاوز فصل الشتاء وتحسين قدرات جنودنا”.
وبرغم تصريح وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، بأن بلاده سيكون لديها ما يكفي من موارد الطاقة لتجاوز فصل الشتاء، فمن الملحّ التساؤل عما إذا كان ذلك المخزون سيكفي لفترة طويلة، في ظل الهجوم الروسي المستعر.