مدبولي: الإمارات ستضخ 35 مليار دولار استثمارات مباشرة في مصر بغضون شهرين
وسط اهتمام رسمي، ومتابعة إعلامية «واسعة»، و ترقب شعبي «يحمل أسئلة»، أعلنت التفاصيل «الأولى»، من أكبر صفقة استثمارية في مصر «شراكة مصرية – إماراتية»، و هي مشروع مدينة رأس الحكمة، في منطقة الساحل الشمالي الغربي، و على بعد عدة كيلو مترات من مدينة العلمين الجديدة.
«صفقة الاستثمار» الكبري، أعلن عنها ووقعت عقودها، بحصور رئيس الحكومة المصرية، و قيادات إماراتية و مصرية.
وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى، إن «الصفقة هى شراكة وليست بيع أصول ومقدار قياس نجاح الدولة فى مدى جذب استثمارات أجنبية مباشر وبالتالى منذ إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة فهذا المشروع الكبير هو ترجمة حقيقية للوثيقة.
وأضاف أن مصر تحتاج كل عام مليون فرصة عمل جديدة وبالتالى نحتاج لمثل هذه المشروعات الكبرى، و مشروع رأس الحكمة أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، موضحا أن مخطط التنمية العمرانية يشتمل على تنمية مطروح والسلوم والعلمين.
وقال في كلمة افتتاحية، قبيل توقيع العقود: «مدينة رأس الحكمة توافر ملايين فرص العمل للشباب المصري، وأن كل شركات المقاولات والتطوير العقاري في مصر ستعمل في مشروعات الصفقة الاستثمارية الكبرى، و المشروع سيدخل للدولة 35 مليار دولار خلال شهرين مقسمة إلى الدفعة الأولى في غضون أسبوع بإجمالي 15 مليار دولار والدفعة الثانية بعد شهرين بإجمالي 20 مليار دولار.
وأكد أن مصر حريصة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والدولة المصرية سيكون لها 35% من أرباح تتفيذه طوال مدة المشروع، بجانب ضخ 150 مليار دولار من الجانب الإماراتى كاستثمارات».ولفت إلى أن حجم النقد الأجنبي من الصفقة، يحقق استقرار في حالة النقد و يعمل في اتجاه القضاء على التضخم والحفاظ على مستوى الاسعار والقضاء على وجود سعرين للعملة فى السوق المصرى، و المشروع شراكة بين مصر والامارات، والجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
ووجه رئيس الحكومة المصرية، الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، و الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لدعم هذه الصفقة الكبرى، مؤكدا أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح على أرض المشروع تعويض كامل نقدا وعينا والدولة ملتزمة بهذا الأمر، وسيتم إنشاء تجمعات للأهالي ونقلهم.وقال إن «المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والاعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، وستجذب 8 ملايين سائح وبالتالى مستهدف 40 و50 مليون سائح من خلال هذه المشروعات».
ووجه الشكر إلى الإمارات وما قدمته، وهى رسالة ثقة فى دولة مصر، ويروا الفرص الاستثمارية فى مصر، وموجها الشكر أيضا للشعب المصرى قائلا: «بشكركم على تحملكم للفترة الصعبة وأثبتم وعيكم الكامل وثقتكم فى القيادة السياسية».وأكد أن الدولة المصرية غيرت البيئة الاستثمارية و عدلت كثيرا في التشريعات الاقتصادية نحو الأفضل، و المستثمرين المحليين لهم نفسه القيمة و الأهمية مثل المستثمر الأجنبي ونرحب بكل انواع الاستثمار.
