حماك||محمد عبد المحسن
لم يعد الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة خافيا على أحد، بعد قرابة شهر ونصف من العدوان الإسرائيلي الوحشي، في إطار ما يطلق عليه جيش الاحتلال عملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، في ظل تهديد المجاعة الذي يواجه القطاع، وكذلك التهديد بتفشي الأوبئة والأمراض نتيجة لغياب وسائل الوقاية اللازمة، كما ترصد منظمة الأمم المتحدة، في ضوء ما تفيد به تقارير أذرعها الإقليمية في غزة.
المفوض السامي لحقوق الإنسان: مستوى العنف في غزة “لا يمكن تصوره”
أصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأحد، بيانا عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، معربا عن قلقه الشديد حيال تصاعد موجة العنف في القطاع إلى درجة غير مسبوقة، معتبرا أن “الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ 48 الماضية في غزة تفوق التصور”، في إشارة إلى مجزرة مخيم جباليا بالأمس، التي راح ضحيتها 200 شهيد على الأقل.
تورك متأسفا: مستشفى الشفاء أصبح “منطقة موت”
أبدى فولكر تورك أسفه الشديد حيال وصول القصف الإسرائيلي إلى المدارس التابعة لوكالة الأونروا، وكذلك المشافي، حيث قال في بيانه “مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي”.
وتابع تورك بقوله إن مستشفى الشفاء، الذي تكرر اقتحامه من قبل جيش الاحتلال، أصبح “منطقة موت” ويجب إخلاؤه، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
