حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول الحرب المستعرة في قطاع غزة أسبوعها السادس؛ ومع اشتداد العدوان الإسرائيلي على القطاع وتضييقه الخناق على مواطنيه، بفرض حصار خانق ومنع إدخال الوقود؛ ومع استهداف مدن الضفة الغربية بالاقتحامات والمداهمات؛ ومع تكرار استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بالتزامن مع الهجوم على دولة الاحتلال من اليمن وجنوبي لبنان، أصبحت المنطقة العربية على فوهة بركان قابل للانفجار.
وقد تنبه مراقبون إلى احتمالية اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وهو ما يحذر منه الآن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مساء الخميس مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث قال “نظرا لتزايد حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة، فقد أصبح توسيع نطاق الحرب أمرا لا مفر منه”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
هذا، ومن المقرر أن يشارك الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في القمة العربية الطارئة وقمة منظمة التعاون الإسلامي غدا في العاصمة السعودية، الرياض، إلى جانب قادة العالمين الإسلامي والعربي؛ لمناقشة تبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وجدد رئيسي تعهده بدعم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، برغم تحذير كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي من توسع النشاط الإيراني في المنطقة.