حماك|| محمد عبد المحسن
يدور داخل الأروقة السياسية الغربية في هذه الآونة حديث عن أن القوى الداعمة لأوكرانيا في مواجهة روسيا، سياسيا وعسكريا، بدأت تجد مشقة في الاستمرار في تقديم ذلك الدعم، في ظل التقدم الروسي الهائل، بما ينذر بخسارة أوكرانيا مزيدا من أراضيها في حال استمرار الحرب، التي اندلعت في 24 فبراير 2022م على خلفية سعي أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو، على غير رضا روسيا، التي رأت ذلك تهديدا لأمنها القومي.
الجيش الروسي لم يزل يحشد قوات جديدة
برغم تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخرا بأنه على استعداد لتدشين مرحلة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا للوصول إلى اتفاقية سلام لإنهاء الحرب، أمر بوتين بالأمس بحشد عدد جديد من عناصر الجيش، ما يعني استمرار الصراع العسكري مع أوكرانيا، وهو ما يتوافق مع تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي قال إن بلاده لم تلمس من أوكرانيا أي نية للتفاوض السلمي.
الغرب بدأ يفقد ثقته في انتصار أوكرانيا
أفاد سكوت ريتر، ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، في حوار مع إحدى الصحف الأمريكية، بأن القوى الغربية بدأت تسعى إلى إقناع أوكرانيا بصعوبة استمرار حربها في مواجهة روسيا، التي صار انتصارها مؤكدا. فقد قال ريتر “العديد ممن كانوا يثقون بفكرة انتصار أوكرانيا، أصبحوا يدفعون باتجاه تسوية الصراع من خلال التفاوض، مع الاعتراف بخسارة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا مقابل السلام”. وتابع ريتر بقوله إن لهزائم أوكرانيا تداعياته السلبية على أكبر حلفائها، أي الولايات المتحدة.