حماك|| محمد عبد المحسن
يبدو أن كافة مساعي التهدئة وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي اندلعت في أعقاب سعي الأخيرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، تذهب أدراج الرياح، مع تكثيف الطرفين الهجوم على بعضهما، في تأكيد على استمرار النزاع المسلح، بخلاف ما تردد عن سعي القوى الأوروبية الداعمة لأوكرانيا إلى دفعها إلى الخوض في محادثات سلام مع روسيا، بعد ثبوت انتصار الأخيرة في الحرب.
اعتراف أوكراني بفشل زيلينسكي
تيقن الغرب بأن مصير أوكرانيا، في نزاعها مع روسيا، هو الهزيمة المحققة؛ ولعل في ذلك ما دفعه إلى تقليص دعمه العسكري لأوكرانيا، بخلاف بعض القوى الأوروبية التي تواصل دعهما. وقد اعترف أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، بأن الرئيس الحالي، فولوديمير زيلينسكي، في موقع ضعيف، أمام روسيا، وهو ما يعني قوة احتمالية هزيمة أوكرانيا وتمزيق أراضيها.
بوتين: قصف بيلغورود هجوم إرهابي
لال لقائه مع عسكريين روس في المستشفى العسكري فيشنيفسكي، أدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الأوكراني على مقاطعة بيلغورود، وأفاد بأن “ما حدث في بيلغورود هو هجوم إرهابي ضد المدنيين ويمكننا الرد، لكن روسيا تضرب أهدافا عسكرية فقط”. وأضاف بوتين “أوكرانيا نفسها ليست عدونا، لكن أولئك الذين يريدون تدمير الدولة الروسية، أولئك الذين يريدون، كما يقولون، تحقيق الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في ساحة المعركة، وهذا بشكل رئيسي في الغرب”.