حماك|| محمد عبد المحسن
تزداد أزمة أوكرانيا تعقيدا، مع اقتراب إتمام العام الثاني لحربها مع روسيا، التي تواصل تقدمها الميداني، بينما تتلقى أوكرانيا مزيدا من الضربات وتمنى بخسائر فادحة، على مستوى القوات المحاربة والعتاد العسكري معا. وإدراكا من القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا لذلك، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فقد تقرر تقليص الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما حذر منع وزير خارجيتها قبل أيام، على اعتبار أن يمنح روسيا مزيدا من فرص سحق القوات الأوكرانية.
تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا
يبدو أن الإدارة الأمريكية أعادت النظر في مواصلة تقديم دعمها العسكري لأوكرانيا، وهو ما يثبته تعنت الكونغرس الأمريكي في تمرير قرار الإدارة بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا، حيث أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عن أمله في الحصول على موافقة الكونغرس على ذلك في أقرب وقت، قائلا إن “الوقت ليس في صالحنا. نحن بحاجة للحصول على هذا التمويل في أقرب وقت ممكن. يبدو أن ذلك سيحدث في أوائل يناير، ولكن كلما أسرعنا كان ذلك أفضل”.
تضييق من البنتاغون للدعم العسكري لأوكرانيا
أفاد مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، اليوم الخميس، بأن شحنات السلاح الموجهة لأوكرانيا في السابق لم تخضع لرقابة دقيقة، حتى أن نصف تلم الشحنات ظل مجهول المصير، حيث قال في تقرير له “بعد بدء العملية الخاصة الروسية، قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتحسين الإشراف على استخدام الأسلحة المنقولة إلى القوات الأوكرانية، لكنها لم تمتثل بشكل كامل لمتطلبات برنامج المراقبة”. وأضاف “التقرير لدى مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع حاليا موظفون في أوكرانيا، وستواصل خدمة التحقيق الجنائي داخل الوزارة التحقيق في الشكوك المتعلقة بالأنشطة الإجرامية المتعلقة بتزويد أوكرانيا بالمساعدة الدفاعية من أمريكا”.