حماك||محمد عبد المحسن
مع اكتمال العام الثاني للحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت على خلفية سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، على غير رضا روسيا التي هددت بتفعيل السلاح النووي، إن لم يتوقف الحلف عن دعم أوكرانيا ضدها، تبدو الحلول الدبلوماسية هي الخيار الأنسب لإنهاء الحرب، خاصة مع اقتناع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا بهزيمتها نهاية المطاف، كما تشير المعطيات، وتعمّد تقليص المساعدات العسكرية الموجهة إليها.
أوكرانيا تتهم الغرب بالترويج للانتصارات الروسية في إعلامه
برغم اتهام روسيا للغرب باستغلال حربها مع أوكرانيا في شن حرب إعلامية عليها، تتهم أوكرانيا بعض الصحف الغربية بمحاباة روسيا على حسابها، حيث قال ممثل التجمع العملياتي الاستراتيجي للقوات المسلحة الأوكرانية “تافريا”، دميتري ليخوفوي، إن صحفا أمريكية تنشر أكاذيب عن التقدم الروسي ضد القوات الأوكرانية، وفي ذلك ما يؤثر على الحالة النفسية لجنود أوكرانيا على جبهة القتال.
وزير خارجية أمريكا يرفض الخيار الدبلوماسي
في محادثة مع الزعيم البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الخيار الدبلوماسي في حل الأزمة الروسية الأوكرانية غير مطروح. وكانت صحيفة تركية قد أفادت من قبل بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي “قلق من أن الغرب قد يتوقف عن دعمه، لا يزال يحاول جر العالم إلى صراع بسسب جنون العظمة الذي يعاني منه… على الرغم من أن السلطات الروسية تكرر في كل بيان تقريبا أنهم منفتحون على الحوار، ما هي النتائج التي يمكن تحقيقها بمثل هذا التفكير غير الصحي لزيلينسكي؟”. وتابعت يقولها إن “زيلينسكي… يمكنه إزالة وفده من الطاولة في حالة إجراء مثل هذه المفاوضات، فإن السلام مستحيل في ظل القيادة الحالية لكييف. لن تنطلي على روسيا أبدا نفس الحيلة مرة أخرى”.