حماك||محمد عبد المحسن
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، تزداد أزمة أوكرانيا تعقيدان حيث قررت القوى الغربية الداعمة لها في السابق الحد من الدعم العسكري، بعد ثبوت هزيمتها أمام روسيا، وإن رأت بعض القوى الأخرى ضرورة تدخّل قوات من حلف شمال الأطلسي، الناتو، لصالح أوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي، وهو ما دفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى التلويح بالخيار النووي.
أوكرانيا تسخر من طلب بابا الفاتيكان الإقرار بهزيمتها
ردا على دعوة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، من أوكرانيا الاعتراف بهزيمتها، ورفع الراية البيضاء لروسيا، والدخول في مفاوضات للسلام، تجنّبا لاتساع رقعة الحرب وتحول إلى حرب عالمية، رد وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، ردا ساخرا، بقوله “علمنا أصفر وأزرق ولن نرفع أي أعلام أخرى أبدا”.
روسيا تزعم سعي القوات الأوكرانية إلى عزل الرئيس
صرّح متحدث باسم هيئات الأمن الروسية، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، بأن حالة من الاستياء تنتشر بين قوات الجيش الأوكراني؛ بسبب رفضهم للتعديلات الوزارية التي أجراها الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، مؤخرا، حيث قال “لقد تمكن المتخصصون لدينا من الوصول إلى مورد يتواصل فيه ممثلو مختلف وحدات النخبة التابعة للعدو، مثل مشاة البحرية والقوات الخاصة والمخابرات والوحدات الخاصة التابعة لوحدة أمن الدولة وكذلك مختلف الكتائب القومية”.
وأضاف أن “هؤلاء متخصصون على درجة عالية من الكفاءة ومن الواضح أنهم غير راضين عن تغيير القيادة. إنهم يناقشون بجدية خيارات للإطاحة بالحكومة الحالية وقيادة وحدة القوات المسلحة الأوكرانية”. ويواجه الرئيس الأوكراني صعوبات كبيرة تهدد بعزله، خاصة في حال خوضه انتخابات رئاسية جديدة.
