حماك||عبد المحسن
منذ تنفيذ إيران وعيدها بالرد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الجاري، بشن هجوم على دولة الاحتلال بعشرات المسيرات، تواصل السلطات الإيرانية حربها الكلامية مع الاحتلال، متوعّدة برد أشد قسوة، إذا ما كرر الاحتلال هجومه على أهداف تتبعها، بينما أكّد الاحتلال استعداده للرد على الهجوم الإيراني، برغم تأكيده على فشله التام في إحداث أضرار تُذكر.
البيت الأبيض يؤكد عدم وجود مؤشرات على بدء الرد الإسرائيلي
برغم انعقاد اجتماع لمجلس الحرب المصغر، برئاسية بنيامين نتنياهو، نفى البيت الأبيض وجود ما يثبت بدء الرد الإسرائيلي على إيران، حيث قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، “لا نرى أي مؤشر في هذه المرحلة على أنهم اتخذوا قرارا، والأمر متروك لهم لاتخاذ القرار”.
إيران تنفي أي نية للتصعيد في المنطقة
شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي على أن الاستفزازات الإسرائيلية هي دفعت بلاده للتصعيد، قائلا “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة تخلق وتضمن الأمن، وأن العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد بعض القواعد العسكرية للكيان الصهيوني تتماشى تماما مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة، وخاصة عدوانه الأخير على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق”. وأضاف “أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني والقوات المسلحة تصرفا بطريقة مهنية ومسؤولة تماما، في العملية الأخيرة وردا على العمل العدواني للكيان الصهيوني. ولقد توجهنا التحذيرات اللازمة قبل العمل العسكري وتصرفنا باقتدار بعد إجراءاتنا الدبلوماسية”.
