حماك||محمد عبد المحسن
مع تقديمها الدعم للفلسطينيين في 4 دول، تتعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، لحملة ضارية من الاحتلال الإسرائيلي تستهدف إيقاف عملها، بزعم تعاون بعض عناصرها مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الفائت، عند شن عملية “طوفان الأقصى”، وقد أجبر الاحتلال بعض عناصر الأونروا على الاعتراف بذلك زورا، تبريرا لإيقاف تمويلها من قِبل كبرى دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وقد علّق المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، على قرار الكونغرس الأمريكي حظر تمويلها لمدة عام، بالتأكيد على مواصلة العمل مع واشنطن بخصوص “التزامنا المشترك تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”، مشيرا إلى استمرار التعاون مع كافة الأطراف الداعمة.
وبالتزامن مع تحذير الأونروا من حدوث مجاعة في قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي التضييق على إدخال المساعدات إلى القطاع، وبخاصة إلى شماله، كما نشر لازاريني عبر حسابه على منصة إكس، بقوله “اعتبارا من اليوم، الأونروا، شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، محرومة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة”، مضيفا أن هذا يحدث “على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق على أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى الشمال بعد الآن”. وعلّق بقوله “هذا أمر شائن ومقصود لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود”.
