حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ ما يقرب من 7 أشهر، بزعم السعي إلى القضاء على التهديد الإرهابي لحركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، على خلفية إطلاق الأخيرة عملية “طوفان الأقصى”، في السابع من أكتوبر الفائت، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي يتعمّد الاحتلال استخدام الجوع سلاحا لمحاربة أهله، كما أبان الاتحاد الأوروبي من قبل.
تحذير من اشتداد تهديد المجاعة للقطاع
تكرّر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، التي تتعرض لتضييق شديد على يد الاحتلال في عملها، من تعرّض قطاع غزة لشبح المجاعة في هذه الآونة، حيث قال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، قبل يومين “في جميع أنحاء غزة، تُحكم مجاعة من صنع الإنسان قبضتها في الشمال، بدأ الرضع والأطفال الصغار يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ينتظر الطعام والمياه النظيفة. لكن لا يُسمح للأونروا بتقديم هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح”.
حكومة غزة: الاحتلال يدعي كذبا زيادة إدخال المساعدات
بعدما تردد أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هدّد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بقطع المساعدات عن دولة الاحتلال، إن لم تسمح حكومة نتنياهو بإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة، أشاع الإعلام العبري أن نتنياهو رضح لضغوط بايدن، وبدأ يسمح بزيادة دخول شحنات المساعدات إلى القطاع.
من جانبه، كذّب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، تلك الشائعات، قائلا إن الاحتلال “يسوق منذ مدة رواية زائفة عن إدخال تحسينات في آلية إدخال المساعدات وزيادة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع”، موضحا أن “الانفراجة المحدودة التي حدثت في بعض السلع والمواد مردها إلى إدخال شاحنات بضائع للتجار بتنسيق خاص ودفع مبالغ كبيرة لتنسيق دخولها لشمال غزة”.
