حماك||محمد عبد المحسن
مع استمرار العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لما يزيد على 5 أشهر، وتعمّد فرض حصار خانق على إدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع، صار شبح المجاعة يهدد الغزيين بصورة غير مسبوقة، كما تحذر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا.
وفي ظل تضييق قوات الاحتلال على إدخال المساعدات إلى غزة بريا، صارت الإنزالات الجوية هي الوسيلة الأكثر شيوعا لدعم المنكوبين من أهالي القطاع، حتى قررت الإدارة الأمريكية تأسيس ميناء مؤقت قبالة سواحل غزة؛ لتسهيل توصيل المساعدات إلى القطاع دون قيود.
وتكرار لما سبق وأن نبّهت إليه جامعة الدول العربية، من استخدام الاحتلال الجوع سلاحا لمحاربة أهالي غزة، خرج الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بتصريح يؤكد الأمر ذاته، حيث قال، في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل، إن “غزة تتحول إلى مكان بلا نظام ما يضع سكانه أمام خيار المغادرة أو العنف”.
وأضاف بوريل “نشهد مجاعة في غزة تؤثر على آلاف الأشخاص ولا يمكننا الوقوف متفرجين بينما يجوع الفلسطينيون.. إسرائيل تخلق مجاعة في غزة وما يحدث من صنع من يمنع دخول المساعدات إلى القطاع ومن يتحكم في الحدود”.
وتابع بقوله إن “ما يجري في غزة ليس سوى قمة صراع خطير وغير اعتيادي ظل محتدمًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منذ ما يقرب من قرن من الزمان. إنها حرب المئة عام”.
