حماك||محمد عبد المحسن
تستمر المساعي العربية لاحتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان غاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 4 أشهر، خاصة مع تعذر إبرام اتفاق جديد للتهدئة، والذهاب إلى جولة جديدة من المفاوضات بشأن هدنة إنسانية لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
ومع تأكيد الولايات المتحدة استعدادها للدفع بحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، سعيا لحلحلة الأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة السلطة الفلسطينية في رام الله باعتراف دولي بدولة فلسطين، التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، تتبنى المملكة العربية السعودية مخطط تأسيس دولة فلسطينية، مشترطة ذلك لإعلان التطبيع الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذلك السياق، أعلنت السعودية استضافة قمة عربية تركي إلى إنهاء الحرب على غزة، ومناقشة مستقبل الفلسطينيين حينها. وقد قال دبلوماسيون سعوديون “سيحضر الاجتماع غير المعلن ممثل عن السلطة الفلسطينية، ومصر والأردن والإمارات وقطر”، موضحين أن “الخطوات نحو مسار لا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية في نهاية المطاف كانت أحد الشروط التي يتعين على إسرائيل تنفيذها، حتى تتمكن الدول المشاركة من تعزيز الاندماج الإقليمي وجهود إعادة إعمار غزة”. وأضافوا أن “السلطة الفلسطينية ستحتاج أيضا إلى طلب المساعدة علناً من الدول الخمس المشاركة التي أعربت عن استعدادها للتعاون في مثل هذا المسعى، ولكن لا يمكن أن تأتي من إسرائيل. علاوة على ذلك، يجب أن تكون المبادرة محددة بسقف زمني حتى تتمكن في نهاية المطاف من إقامة دولة فلسطينية”.
