Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءمحلي

الصانع :الصراع من أجل الاعتراف..!

يعقوب عبدالعزيز الصانع:الصانع

• لنتوقف عن هذا الصراع السياسي من دون أي إقصاء او إنكار لتيار ما او تنظيم بشرط الاندماج تحت راية الاصلاح. يرى مؤسس نظرية الاعتراف الفيلسوف الألماني أكسل هونث أن الفلسفة الاجتماعية قد ظهرت في اللحظة التي بدأنا ندرك أن الحياة في المجتمع تقوم على أساس الصراع من أجل الوجود، ويعتبر مكيافيلي أول من فهم هذه الحقيقة السياسية، كما جعل توماس هوبز من موضوع الصراع على المصالح أساس نظريته في العقد الاجتماعي، وفي اللغة من معاني الاعتراف، اي بما هو قبول بمعنى الخضوع لحقيقة ما، وايضا الاعتراف يعبر عن الامتنان والشكر، كما يعبر عن عدم الاعتراف وعدم الطاعة، كما جاء الاعتراف في القرآن الكريم في مجموعة من السور، وفي صيغة الإقرار في سورة غافر «قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل».. وفي التراث العربي، كما قال ابو حيان التوحيدي: «الغريب من اذا قال لم يسمعوا قوله، واذا رأوه لم يدوروا حوله» ! ظهر خطاب الاعتراف بالهويات الثقافية والعرقية والدينية في أميركا الشمالية في الستينات، وان الذات او الهوية لا تعيش بمعزل عن الآخر، وانما تكتشف سريعا البنية الثنائية الحوارية للعيش تقديرا للذات واحتراما للآخر، وهذا ما ذهب إليه الفيلسوف الكندي تشارلز تايلور في كتابه «منابع الذات»، وتكون الهوية الحديثة، عندما قال تايلور ليس الفكر الإنساني أحاديا، وانما فكر حواري، وهو الذي رشح نفسه أربع مرات، ولم يفز، فعمل أستاذا للفلسفة والعلوم السياسية، وكانت أفكاره في النزعة الجماعية، وتعدد الهويات الثقافية، تناقض أفكار المواطنة، كما جاءت في اعلان حقوق الانسان في فرنسا، وأن الأمة ليست جماعة تاريخية لها خصوصية ثقافة، بل دعوة لسياسة الاعتراف والتعدد الثقافي للانتماءات، وهي في الواقع دعوة ضد نموذج الدولة في الاندماج والانصهار وتوحيد الهويات المختلفة، باسم الوحدة الوطنية، وجاء قانون 101 الذي ناضل من أجله تايلور في تطبيق اللغة الفرنسية في مقاطعة الكيبك عام 1977 الذي حولها الى لغة رسمية بعدما كانت تخص الأقلية. أخيرا في إشارة هادفة عما كتبناه مرارا وتكرارا، نقول: ألم يحن الوقت ونحن في ذكرى الأعياد الوطنية ان نتوقف عن هذا الصراع السياسي من دون أي إقصاء او إنكار لتيار ما او تنظيم بشرط الاندماج تحت راية الاصلاح وفق ما نص عليه دستور 1962، أي بمعنى آخر الأحكام النهائية التي صدرت من المحكمة ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى