آراءمحلي

المعوشرجي :مجموعة ابن الأثير

مبارك مزيد المعوشرجي :مبارك مزيد المعوشرجي

في يوم 14 سبتمبر العام 1971، افتتحت مدرسة ابن الأثير المتوسطة للبنين في منطقة الروضة، واستقبلت في أول يوم دراسي في هذا العام، 36 مدرساً كويتياً جديداً، انضموا الى سلك التعليم، ويومذاك كان ناظر المدرسة، هو المربي الفاضل الأستاذ عبدالوهاب حسين القرطاس – رحمه الله – ووكيلها الأستاذ المربي الفاضل محمد الفارس، وكنت حينها مدرس لغة إنكليزية… ومن الأستاذ القرطاس وزميله الفاضل، تعلمنا أصول التعليم التي لم نتعلمها في المعاهد والكليات.

ومدرسة ابن الأثير، خرّجت من مدرسيها كوادر تربوية كثيرة عملت في مدارس التعليم العام، نُظّاراً ووكلاء، وقادة للعمل التربوي في المناطق التعليمية، وتخرج فيها مئات من الطلاب الذين عملوا قيادات في تخصصات العمل في الكويت.

وبعد 43 سنة من ذاك اليوم، طُرحت فكرة من الأب الروحي لمعلمي مدرسة ابن الأثير، وإن لم يكن الأكبر سناً، الأستاذ عيسى راشد الهنيدي، لتشكيل قناة اتصال للتواصل بين ذلك الجيل من المعلمين، وأن يكون لنا يوم كل شهر نلتقي فيه في ديوان أحدنا، نتذكر الشباب وأحلامه وآماله، ونتبادل الصور وبعض المقتنيات، ونقصُّ قصص حياتنا إلى اليوم.

ومن الاتصالات الكثيرة التي انهالت على مدير المجموعة أبي بشار، من داخل الكويت وخارجها من زملائنا العرب، أحسسنا بقرب نجاح الفكرة، وأننا سنلتقي بعد قليل، لقاء بعد انقطاع دام أكثر من أربعة عقود.

تجربة نتمنى على بقية الزملاء في المدارس أو مراكز العمل أن يأخذوا بها، فنحن اليوم في أمسِّ الحاجة إلى التواصل بين جيلنا أو كما نسميه بـ «الجيل الذهبي» في كل الأمور.

وأكرر الشكر الجزيل لصاحب الفكرة الأستاذ عيسى، وأتمنى على الزملاء ممن لم يبدأوا بالتواصل أن يسارعوا بذلك، فنحن في شوق شديد إلى هذا اللقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى