مفوض الأونروا يكشف مخطط الاحتلال لتهجير أهالي غزة إلى مصر
حماك|| محمد عبد المحسن
مع انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وتعذر العودة إلى التهدئة حاليا، واستئناف جيش الاحتلال عدوانه المستعر على القطاع قبل 10 أيام؛ ومع عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في غزة، بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، تبددت آمال تطبيق حل سلمي لإنهاء الصراع المسلح في القطاع المنكوب، وعاد الحديث عن سعي الاحتلال تهجير أهالي القطاع إلى مصر.
تهديد رسمي من مصر بانهيار اتفاقية السلام مع الاحتلال في حال تهجير الغزيين إليها
مع تكدس النازحين الغزيين على الحدود مع مصر، تزداد المخاوف من احتمالية اقتحام هؤلاء الحدود المصرية، هربا من نير الاحتلال، حيث نقل موقع اكسيوس الأمريكي أن “مسؤولين مصريين في الجيش وفي جهاز المخابرات، أبلغوا نظرائهم في الجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي)، أنهم قلقون للغاية بشأن تداعيات العملية العسكرية جنوبي غزة، على مصر، مع استمرار نزوح المدنيين باتجاه معبر رفح الحدودي”.
الأونروا تتهم الاحتلال بالتخطيط لتوطين الغزيين في مصر
برغم اتهام حركة حماس لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بالتواطؤ مع الاحتلال في تهجير الغزيين من ديارهم لتفريغ القطاع من سكانه العرب، تتهم الوكالة بدورها الاحتلال بالتخطيط لإعادة توطين أهالي غزة في مصر، كما أفاد فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة. فقد صرح لازاريني بقوله إن “الأمم المتحدة والعديد من الدول الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة رفضت بشدة تهجير سكان غزة قسرا من القطاع”، مضيفا “لكن التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم توطينهم في مكان آخر”.