حماك||محمد عبد المحسن
ادّعت الإدارة الأمريكية، في بداية العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل قرابة 7 أشهر، أن تفعيل حل الدولتين، بالاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة، من شأنه إنهاء الصراع الدائر، كما أن في ذلك ما يعزز فرص إعلان تطبيع الاحتلال مع المملكة العربية السعودية، لكن الإدارة الأمريكية انقلبت على ذلك الرأي، برفضها التصويت لصالح انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، واستخدام حق النقض، الفيتو، في تصويت مجلس الأمن بالأمس.
السلطة الفلسطينية تدين القرار الأمريكي
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية استنكارها الموقف الأمريكي، حيث قالت في بيان لها إن “الفيتو الأمريكي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب”.
موسكو تنتقد الفيتو الأمريكي
علّق النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، على الموقف الأمريكي بشأن انضمام فلسطين إلى الأمم لمتحدة، حيث قال إن “عضو دائم واحد في مجلس الأمن الدولي يعارض ذلك.. استخدمت الولايات المتحدة حق النقض. وأوضحت بشكل مشوش أن هذا ليس الوقت المناسب وأن علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب تحتاج أولا إلى التطبيع. بدا الأمر مثيرا للشفقة”. وأضاف “أما نحن فقد صوتنا بثقة وبضمير مرتاح ومن كل قلوبنا لصالح [مشروع القرار] “.
