حماك||محمد عبد المحسن
يتردد في الآونة الأخيرة وجود خلاف بين الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشأن إدارة الاحتلال للحرب على قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق باجتياح مدينة رفح، وهو ما حذرت منه الإدارة الأمريكية أكثر من مرة، آخرها على لسان نائبة بايدن، كامالا هاريس، لكن نتنياهو يصر على اجتياح المدينة، بزعم أن في ذلك ضمان للقضاء على حركة حماس بالكامل.
ومما يثبت وجود خلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض، أو الفيتو، لعرقلة مشروع قرار تقدّم به مندوب موزمبيق لدى الأمم المتحدة بالنيابة عن جميع الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن؛ لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أفضى إلى تمرير القرار، وإن لم يلتزم به الاحتلال إلى الآن.
من جانبه، صرّح نتنياهو، خلال لقاء بالسيناتور الأمريكي، ريك سكوت، بأن موقف إدارة بايدن “كان خطوة سيئة للغاية، والأسوأ منها أنها شجعت حماس على اتخاذ موقف متشدد، وثقة في أن الضغوط الدولية ستمنع إسرائيل من إطلاق سراح المختطفين وتدمير حماس”. وأضاف أن “القرار الذي اتخذته بعدم إرسال الوفد إلى واشنطن، في أعقاب هذا القرار، كان بمثابة رسالة إلى حماس بأنها لن تعتمد على هذه الضغوط، أتمنى أن يفهموا الرسالة”.
