حماك||محمد عبد المحسن
تشهد مشافي قطاع غزة منذ أمس الجمعة مأساة جديدة، بعد خروج أكثر من نصف المشافي، البالغ عددها 35 مشفى، عن الخدمة؛ نتيجة لنقص الإمدادات الطبية، وانقطاع الكهرباء بعد نفاد مخزونها من الوقود، والاستهداف الإسرائيلي المتواصل. ومن أحدث فصول تلك المأساة وفاة عدد من نزلاء المشافي، سواء من الأطفال الرضع أو المصابين في هجمات الاحتلال؛ بسبب تعذر تقديم الخدمات الطبية اللازمة، في ظل الوضع الراهن.
الموت يخيم على حديثي الولادة بسبب نقص الأكسجين
كما صرح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، لموقع سكاي نيوز عربية، بأن حديثي الولادة في مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لقصف متواصل من قوات الاحتلال، على وشك الموت، مشيرا إلى أن رضيعا “توفي في قسم العناية المركزة بسبب توقف محطة الأكسجين عن العمل، عقب توقف مولد الكهرباء، وتوقف أجهزة دعم الحياة عن الأطفال”. أضاف القدرة أن “38 طفلا رضيعا سوف يلحقون بهذا الطفل، خلال بضع ساعات ما لم تعد محطة الأكسجين للعمل بالعناية المركزية في المستشفى”.
وفاة المصابين من جراء تراجع إمكانات الإسعاف
في ظل استخدام طرق إسعاف يدوية وبدائية لمعالجة المصابين، تتضاءل فرص إنقاذهم من الموت، خاصة مع توقف غرف العناية المركزة عن العمل، بعد انقطاع الكهرباء. وقد ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة أن 5 من المصابين انتقلوا إلى جوار ربهم في الساعات الأخيرة في غرف العمليات، في مجمع الشفاء الطبي، بعد خروجه من الخدمة “في ظل انقطاع التيار الكهربائي، والقصف المكثف لمحيط المستشفى”.
