حماك|| محمد عبد المحسن
من الواضح أن ما يتردد في الأسابيع الأخيرة، عن نية القوى الغربية، الداعم الأكبر لأوكرانيا في مواجهة روسيا في حربهما الدائرة منذ فبراير 2022م، التوقف عن ذلك الدعم، بعث ثبوت تعذر انتصار أوكرانيا في الحرب، التي اندلعت جراء سعيها إلى الانضمام إلى حلف الناتو، بزعامة الولايات المتحدة، وهو ما يدفع الأخيرة الآن لإقناع أوكرانيا بضرورة تقبل فكرة هزيمتها أمام روسيا.
مساعٍ دولية لإنهاء الحرب وإبرام اتفاقية سلام
أعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، مؤخرا أن بلاده على استعداد للدخول في مفاوضات للسلام مع أوكرانيا، لكن الأخيرة لم تقدم على اتخاذ أي خطوات فعالة في ذلك الصدد، برغم ما يواجه جيشها من انهيار وشيك، بعد تكرار هروب جنوده من ساحة القتال.
إدارة بايدن تمهد لسحب دعمها لأوكرانيا
بعد أن تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوكرانيا عند تمرير قانون جديد للتمويل الحكومي لا يتضمن تقديم مزيد من الدعم العسكري لها، خرج منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، بتصريح جديد يشير فيه إلى إدراك الإدارة الأمريكية تداعيات هزيمة أوكرانيا، وإن كان من الصعب عليها مواصلة تقديم دعم عسكري لها. وتابع كربي بقوله إن “الرئيس بايدن سيجتمع افتراضيا اليوم مع زعماء مجموعة السبع، وسيشدد على التزامنا بدعم أوكرانيا، لا سيما مع دخولها أشهر الشتاء الخطرة”. وقد تفسر تلك الخطوة بتعذر تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في ظل ما تقدمه إدارة بايدن إلى جيش الاحتلال من إمدادات متواصلة في حربه على غزة.
