حماك|| محمد عبد المحسن
يبدو أن ما يتردد عن وجود خلاف بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة صحيح، برغم ما تبديه الإدارة الأمريكية من دعم عسكري وسياسي لحكومة نتنياهو، ولكن من الواضح أن الضغوط الدولية التي تتعرض لها إدارة بايدن تجبرها على تغيير موقفها من حكومة نتنياهو، في ظل المآسي الإنسانية التي يحدثها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نتنياهو يؤكد لمستشار الأمن القومي الأمريكي استمرار العدوان حتى تحقيق أهدافه
صرح بنيامين نتنياهو لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي يزور دولة الاحتلال اليوم، بأن العدوان على غزة لن ينتهي حتى اجتثاث حركة حماس بالكامل، وإنهاء حكمها لغزة، وتحرير كافة المحتجزين لديها. من جانبه، أكد وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، في لقائه بسوليفان، أن الحرب قد تمتد لأشهر حتى تحقيق أهدافها.
إصرار أمريكي على إنهاء الحرب على غزة سريعا
بعد أن أعلن البيت الأبيض مؤخرا أن إدارة بايدن ترنو إلى إنهاء الحرب على غزة خلال الأيام القليلة المتبقية من العام الجاري، أفاد متحدث باسم البيت الأبيض بأن الإدارة الأمريكية تصر إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، محذرا جيش الاحتلال من أي اشتداد في المعارك خلال الفترة المقبلة؛ لما لذلك من تداعيات على المستوى الإقليمي. ويأتي ذلك التصريح ردا على بيان لنتنياهو حول لقائه بجيك سوليفان، جاء فيه “لقد قلت لأصدقائنا الأمريكيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس – حتى النصر المبين”.
