منوعات

أصل الْبُخْل وَالْكَرم

موجز حماك:تنزيل

 قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى فِي مُحكم التَّنْزِيل على لِسَان سيدنا  مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم {وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون} الْحَشْر 9 وَمن هُوَ بخيل شحيح فَلَيْسَ بواق وَلَا مُفْلِح
وَاعْلَم أَن الْبُخْل شَجَرَة فِي النَّار وَأَغْصَانهَا مدلاة على الدُّنْيَا وَهِي شَجَرَة الشَّيْطَان فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا قادته إِلَى النَّار
وَكَذَلِكَ الْكَرم شَجَرَة فِي الْجنَّة وَأَغْصَانهَا مدلاة على الدُّنْيَا فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا جذبه إِلَى النَّعيم ،وَالْكَرم من أَخْلَاق الْملك الْكَرِيم فَمن تعلق بِهِ فقد أَسخط الشَّيْطَان الرَّجِيم.
وَدَلِيل هَذَا أَن الله تبَارك وَتَعَالَى لم يبْعَث نَبيا قطّ إِلَّا وَهُوَ كريم وَلَا رَأَيْتُمْ عبدا صَالحا إِلَّا وَهُوَ كريم .
فالكرم من أَخْلَاق النَّبِيين وَالصديقين وَهُوَ من أَخْلَاق رب الْعَالمين فاستعملوه بَيْنكُم .
و الإيثار: أسمى درجات الكرم، وأرفع مفاهيمه، ولا يتحلى بهذه الصفة المثالية النادرة، إلا الذين تحلّوا بالأريحية، وبلغوا قمة السخاء، فجادوا بالعطاء، وهم بأمسّ الحاجة اليه، وآثروا بالنوال، وهم في ضنك من الحياة. وقد أشاد القرآن بفضلهم قائلاً: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾(الحشر:9).

وسئُل الصادق عليه السلام: أي الصدقة أفضل، قال: جُهد المُقِل، أما سمعت اللّه تعالى يقول: “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”10.
ولقد كان النبي صلى اللّه عليه وآله المثل الأعلى في عظمة الايثار، وسمو الاريحية.

9bd95387f5e5aeb820fc63f1e54e7762426765dc9bc46eca4c50ded0c4c3f54b

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى